
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، اقتحام بلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت، في ظل تصعيد ميداني واسع بالضفة الغربية.
في الوقت ذاته، يستمر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ112، وعلى مخيم نور شمس المجاور لليوم الـ99، وسط عمليات اقتحام وتدمير متكررة.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة، أسفرت عن اعتقال تسعة فلسطينيين، بينهم أسيرة محررة، من مناطق متفرقة في الضفة. فقد اعتُقل الشابان أحمد ياسر طريش وعمار علي طريش بعد مداهمة منزلي ذويهما في بيت لحم، كما داهمت القوات قرية الرشايدة شرق المدينة وأطلقت القنابل المضيئة وفتشت عدداً من المنازل دون تسجيل اعتقالات.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نعيم راكز ثلثين من قرية الحفاصي بعد مداهمة منزله. كما تم اعتقال الأسيرة المحررة ياسمين شعبان من منزلها في جنين، فيما اختطفت قوة خاصة الشاب شداد فايز جناجرة من وادي الفارعة جنوب طوباس بعد تدمير منزله.
واستهدفت الاعتقالات أيضا الشاب كريم حنني من بيت فوريك شرق نابلس، بينما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة بلاطة البلد في نابلس، واعتقلت الشاب محمد أمجد أبو غوش من داخل بناية قيد الإنشاء.
وفي سلواد شرق رام الله، اعتقل الشابان محمد صبري حامد ولطفي محمود حامد، بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون فجر الأحد على إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في بلدة دوما جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن النيران امتدت إلى مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها.
وتواجه البلدة خطرا متزايدا نتيجة التوسع السريع للمستوطنات الرعوية التي تستولي على الأراضي بشكل ممنهج.
وتتعرض دوما بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين، في محاولات لفرض واقع استيطاني جديد. وقد وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 13 اعتداءً نفذها مستوطنون خلال الفترة الأخيرة، أسفرت عن إصابة 4 فلسطينيين، وتشريد عائلتين مكونتين من 6 أفراد، إلى جانب تدمير ممتلكات ومركبات وأراضٍ زراعية.