
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عصر اليوم السبت، في تصريح له عن موافقة الهند وباكستان على وقف إطلاق نار فوري، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.
وذكر ترامب أنه “بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري”.
وأعلن وزير الخارجية الباكستاني أنه “توصلنا إلى اتفاق مع الهند بشأن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري”، وكذلك أعلن وزير الخارجية الهندي أن “وقف إطلاق مع باكستان سيبدأ الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي”.
وأشار وزير الخارجية الباكستاني إلى أن “الولايات المتحدة والسعودية وتركيا شاركت في محادثات وقف إطلاق النار مع الهند”. وقالت هيئة مطارات باكستان في بيان إنه تم “فتح المجال الجوي الباكستاني بالكامل أمام جميع الرحلات الجوية”
وكان قد أعلن الجيش الهندي، السبت، بأن باكستان شنّت هجمات جديدة على طول الحدود، في ظل تصاعد النزاع بين الجارتين النوويتين.
وقال الجيش، في بيان على منصة “إكس”: “يستمر التصعيد الباكستاني السافر، بضربات بواسطة طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول حدودنا الغربية”. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس عن سماع أصوات انفجارات قوية في سريناغار، عاصمة الشطر الهندي من كشمير.
وأفاد الجيش بأنه “تم رصد عدّة مسيّرات تابعة للعدو، تحلّق فوق” معسكر في أمريتسار في البنجاب، الإقليم المحاذي لكشمير، حيث “تعاملت معها وحدات دفاعاتنا الجوية ودمّرتها فوراً”.
أفادت مصادر أمنية في باكستان، السبت، أن الجيش بدأ بشن هجمات مضادة على الهند، بعد استهداف صواريخ هندية لثلاث قواعد جوية باكستانية، ليلاً.
هذا، وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس عن سماع دوي انفجارات في مدينة سريناغار، في الشطر الهندي من كشمير.
وعرض وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وساطة بلاده لإطلاق “محادثات بناءة” بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، الجمعة، بينما تتبادل الدولتان النوويتان الهجمات لليوم الرابع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان، إن روبيو “واصل حض الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر، وعرض مساعدة أميركية لإطلاق محادثات بناءة من أجل تجنب نزاعات مستقبلية”.
تبادلت باكستان والهند الاتهامات، الجمعة، بشأن الاشتباكات الحدودية المستمرة منذ ثلاثة أيام، والتي أسفرت عن مقتل نحو خمسين مدنياً لدى الطرفين.
لليلة الثانية على التوالي، قالت الهند إنها تعرّضت لهجمات بمسيّرات باكستانية، استهدفت أنحاء في كشمير والبنجاب، في شمال غرب البلاد.
وأشار عمر عبدالله، رئيس الحكومة المحلية في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، على حسابه على موقع “إكس”، إلى سماع “انفجارات متقطّعة” في جامو، حيث يقيم، مضيفاً أنّ المدينة غارقة في الظلام.
وأعلن الجيش الباكستاني، السبت، أن ثلاثاً من قواعده الجوية تعرضت لهجوم صاروخي هندي، بينها قاعدة تقع على مشارف العاصمة إسلام آباد، بالقرب من مقر قيادة الجيش.
وقال المتحدث العسكري، أحمد شريف شودري، إن الهند “شنّت هجوماً صاروخياً استهدف قواعد نور خان، ومريد، وشوركوت”. وقاعدة نور خان الجوية في روالبندي، حيث مقر قيادة الجيش، تقع على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد.
منذ الضربات الهندية، التي نُفّذت الأربعاء، على الأراضي الباكستانية، ردّاً على الهجوم المرتكب في الثاني والعشرين من نيسان/أبريل في الشطر الهندي من كشمير، تتوالى الضربات الصاروخية، وعمليات القصف المدفعي، والهجمات بالمسيّرات.
وتتّهم الهند باكستان بدعم جماعة إرهابية، تُشتبه في أن هجومها أودى بحياة 26 شخصاً في مدينة باهالغام السياحية، فيما تنفي إسلام آباد بشدّة أيّ ضلوع لها في الحادثة.
وسرعان ما ردّ الجانب الباكستاني على الصواريخ الهندية، في مواجهة عسكرية، هي الأعنف منذ أكثر من عقدين بين القوتين النوويتين.
وعقد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اجتماعاً مع مستشاره للأمن القومي، ووزير الدفاع، وقادة القوات المسلحة، وفق مكتبه، الجمعة.
وأغلقت الهند 24 مطاراً، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن تعليق حركة الطيران سيستمر حتى الأسبوع المقبل.